دور الدفاع في المرونة الوطنية ما بعد 2020

11, 16نوفمبر صباحا بتوقيت الامارات العربية المتحدة

من المستحيل مناقشة أي جانب من جوانب الحياة اليوم دون الرجوع إلى كوفيد -19؛ فقد فرض الوباء نفسه، وعطل المجتمع وأعاد تشكيله بطرق مختلفة وسريعة، بدءاً من أنظمة الرعاية الصحية وصولاً إلى طريقة استمرارية الأعمال، وسلط الضوء على حقيقة التهديدات الحديثة التي لا تميز ولا تبقى رهن حدود وطنية محددة.

والسؤال الذي يبقى هو: في ظل هذه الأزمة، كيف يمكن للدول (والعالم بأسره) تطوير القدرة على حماية مواطنيها من التهديدات المستقبلية؟

سيسلط مؤتمر القادة لعام2020 الضوء على استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى لمواجهة أزمات الأمن الوطني المستقبلية،

وما هي الدروس المستفادة من جائحة كوفيد -19 فيما يتعلق بإدارة الأزمات في المستقبل

يجتمع في هذا المؤتمر عدد من الوزراء والخبراء المحليين والإقليميين والدوليين البارزين من أجل:

• مناقشة كيف تشكل التهديدات المعاصرة تحديات دائمة لأساليب الحياة “العادية”، ولا تبقى ضمن حدود واضحة أو حدود وطنية.
• استكشاف ما تعنيه القدرة الوطنية على مواجهة سياق التهديدات المعاصرة، وكيف يمكن بناؤها وتقويتها.
• التفكير في الدور الذي يمكن أن تلعبه مؤسسة الدفاع لبناء المرونة الوطنية في أوقات الأوبئة، ودعم الاستجابة الوطنية للتهديدات غير العسكرية.
• مساهمة وزارة الدفاع والقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في المرونة الوطنية لمواجهة كوفيد 19.

في الوقت الذي تنعقد فيه الدورة الخامسة من “سلسلة مؤتمرات القادة” الذي تنظمه وزارة الدفاع هذا العام، يواجه العالم بأسره تهديداً حقيقياً للبشرية، تهديداً يتجاوز عواقب الحروب والمعارك التقليدية، إنه انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)، الذي أصبح عدواً مشتركاً للبشرية.

لم يكن انتشار الأوبئة من بين السيناريوهات أو المواضيع التي نالت اهتمام المؤتمرات السابقة، ولكن من الناحية العملية، وجدنا أن عواقبها خطيرة جداً، فهي تشكل تهديدات حقيقية لحياة الإنسان، فضلاً عن تعطيل مختلف الوظائف الحيوية في الدول، ولهذا يتطلب الأمر بذل جهود دولية مشتركة لمواجهة هذا الخطر المشترك واحتوائه.

إن التحدي الذي واجهته دول العالم في الأشهر الثمانية الماضية نتيجة لجائحة “Covid 19” هو تحدٍّ معقد من حيث آثاره وتداعياته، فقد دعتنا الأزمة إلى التفكير ملياً في سبل مكافحة الوباء والتكيف مع الظروف المعيشية الصعبة التي فرضتها علينا، وأيضاً البحث عن سبل لاستعادة نمط الحياة اليومية المناسبة مع الحد الأدنى من الخسائر، ولكن الأهم من ذلك هو الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية التي يمكن أن تكون أكثر تعقيداً في طبيعتها من التحدي الحالي.

إن هدفنا الحقيقي ينبغي أن يكون إعداد الدول لمواجهة مثل هذه التحديات في المستقبل، مع ضمان مستوى متقدم من المرونة، وأن نحمي وجود بلداننا في الوقت الذي نعمل فيه جاهدين لإيجاد السبل الناجعة للتعافي من هذه الأزمات بسرعة. إن التقرير الذي نشرته وزارة الدفاع في نوفمبر 2020 يسلط الضوء على طبيعة الأزمة الحالية والتعقيدات التي نتجت عنها، كما تدعونا وثيقة المفاهيم إلى الاستفادة من الدروس المستخلصة من هذه الأزمة لتوظيفها في مواجهة الأزمات المستقبلية الأكثر تعقيداً. يرجى التفضل بقراءة وثيقة المفاهيم المرفقة هنا. وإننا نتطلع إلى مشاركتكم البناءة في حلقة نقاش مؤتمر وزارة الدفاع المزمع عقده خلال شهر نوفمبر.