
نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع
تؤدي وزارة الدفاع انطلاقاً من دورها في إعداد السياسة العامة للدفاع عن الوطن، مهمةً استراتيجية ومحورية في منظومة الأمن الوطني في دولة الإمارات. وتعمل وزارة الدفاع على رسم السياسات وتطوير الاستراتيجيات وبناء الكفاءات الوطنية القادرة على ترسيخ منظومة قوتنا الدفاعية الذاتية. كما تؤدي الوزارة دوراً مهماً أيضاً في ترسيخ وحدتنا الوطنية وهويتنا الإماراتية الجامعة وبناء مجتمع أكثر تماسكاً وتلاحماً ومنعةً.
واليوم، وبكل فخر نموذجنا الإماراتي يشع تقدما في كل مؤشرات التنمية الشاملة.. وقواتنا المسلحة في أعلى درجات الجاهزية والكفاءة.. وأبناؤنا يشكلون قوامها من أعلى الرتب إلى أحدث خريج من كلية أو مدرسة عسكرية، ويديرون أكثر نظم الأسلحة والنظم الإلكترونية تطوراً وتقدماً وينفذون مهامهم في حماية وطننا وفي ساحات القتال بشجاعة واقتدار.
لقد كان بناء قوتنا الذاتية هاجس جيل التأسيس وشاغله الأكبر بقيادة الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، فكان الاتحاد وكان توحيد القوات المسلحة وتطويرها وكانت التنمية الشاملة والمتوازنة. ومع انتقال الراية إلى جيل التمكين بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وجهود أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استقر تعزيز قوتنا الذاتية محوراً لرؤانا واستراتيجياتنا وخططنا ومشاريعنا ومبادراتنا. من هنا، كان استثمارنا الضخم في مواردنا البشرية واستيعابنا المبكر لمقتضيات ثورة المعلومات والاتصالات وتطويرنا للبنى التحتية وتلبيتنا لمتطلبات اقتصاد المعرفة وحرصنا على تطوير الأداء الحكومي وسعينا لتنويع اقتصادنا الوطني ودخولنا في ميادين الصناعات العسكرية والصناعات الدقيقة والطاقة النظيفة وعلوم الفضاء والذرة.
وبعد سنوات حافلة بالتحديات يتجلى نهوضنا نحن الإماراتيين بواجباتنا ومسؤولياتنا في نجاحنا في تعزيز التنمية والازدهار وتوطيد الأمن والاستقرار ومضينا قُدماً في تطوير مصادر قوتنا الذاتية. ويقيناً منا بأن أمننا الوطني لا ينفصل عن الأمن في إقليمنا وعالمنا.. من هنا نهضنا بمسؤولياتنا إقليمياً وعالمياً وتقديم العون للشقيق والصديق. ولتظل الإمارات بفضل الله وبفضل قيادتها الرشيدة واحة للأمن والأمان تمد أياديها البيضاء بالسلام ونشر قيم التسامح والاحترام للبشرية جمعاء.